4/3/2005 - 27/5/2005
من نوري السعيد الي الجعفري: مناشدة قوات الاحتلال للبقاء هيفاء زنكنة طلبت الحكومة العراقية المؤقتة من مجلس الأمن السماح ببقاء القوات متعددة الجنسية تحت القيادة الامريكية في العراق. وجاء الطلب في رسالة من وزير الخارجية المؤقت هوشيار زيباري وزعت في المنظمة الدولية منذ ايام.
عزيزتي لورا بوش ...شكرا للديمقراطية وحقوق المرأة! هيفاء زنكنة عزيزتي لورا، لقد راودني حلم الكتابة اليك منذ سنوات، وبالتحديد منذ ان ساهم زوجك السيد بوش بتحرير المرأة الافغانية من نير عبوديتها، لانني أردت منك كأمراة مرهفة الحس ان تحثيه علي تحريرنا نحن الاخريات، نساء الشرق الاوسط وخاصة العراقيات والفلسطينيات. ولكن، آه. معذرة، هل تسمحين لي بمخاطبتك باسمك الاول؟ اعذريني، الا انني أشعر بانك قريبة منا نحن النساء العراقيات الي حد انك لن تمانعي اذا ناديناك باسمك الاول. علي اية حال، ها انا استجمع شجاعتي لاكتب اليك معاتبة وشاكرة معا.
الوجه الانثوي للاحتلال الامريكي للعراق هيفاء زنكنة في الوقت الذي لم تتابع فيه الصحف العراقية، باستثناء قلة من بينها صحيفة الصباح الرسمية الناطقة باسم الحكومة العراقية المؤقتة، انعقاد مؤتمر القياديات العراقيات في الاردن، كتبت الصحافة الامريكية وعدد من مواقع الانترنت الرسمية الامريكية المهمة بسخاء وبتفصيل قد لا تحظي به أخبار امريكية محلية أحيانا. السؤال الذي يتبادر الي الاذهان في هذه الحالة هو: لماذا؟
انتقائية مفوضة حقوق الانسان البريطانية انتهاك لها هيفاء زنكنة السيدة آن كلويد لمن لايعرفها من قرائنا هي مفوضة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، لشؤون حقوق الانسان، في العراق. وهي عضوة عمالية قديمة في البرلمان البريطاني. تولت مهام ومناصب شبه وزارية عديدة سابقا. اختارها رئيس الوزراء، بعد احتلال العراق، لتمثله هناك بناء علي سمعتها في العمل ولسنوات مع المعارضة الع ⇒
نتائج الانتخابات البريطانية معروفة.. ما لم تفاجئنا سجفيلد! هيفاء زنكنة بعد اسبوع، تقريبا، سنطلع علي نتيجة الانتخابات البريطانية ونعلم من هو الفائز ومن هو الخاسر. ما هي سياسة الحكومة البريطانية للسنوات الاربع المقبلة وما هي سياسة حكومة الظل؟ ولعل هذه الانتخابات هي واحدة من الانتخابات التي سيتم خوضها والنتيجة واضحة مسبقا، خلافا لنتائج الانتخابات الامريكية الاخيرة وان شابهت، من ناحية اعلان النتائج، الانتخابات العراقية.
كيف ستؤثر محنة العراق المحتل علي نتائج الانتخابات البريطانية؟ هيفاء زنكنة هل سينجح طوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، في حملته الانتخابية، في اقناع الشعب البريطاني بإهمال القضية العراقية؟ وهل سينسي البريطانيون الحرب التي قرر بلير جرهم اليها علي الرغم من التظاهرة المليونية التي عبروا فيها عن معارضتهم الشديدة لها؟ وهل ستؤثر مآسي الشعب العراقي الناتجة عن الحرب غير الشرعية وغ
مكونات صناعة التاريخ في العراق الديمقراطي الجديد هيفاء زنكنة التقيت في بغداد أثناء زيارتي في كانون الثاني من العام الماضي، بصديق اختار العودة الي الوطن، بعد عقدين من المنفي، مع قوات الاحتلال، وبدأ العمل تحت رعايتها في واحدة من المؤسسات الديمقراطية التي أستحدثها الحاكم الامريكي السابق بول بريمر. سألته، يومها، عما يفعله في العراق، فأجابني بصوت مليء بالاعتزاز والفخروبصيغة الجمع: نساهم في صناعة التاريخ.
هل سيقدم الرئيس الطالباني قتلة مينا الي العدالة العراقية؟ هيفاء زنكنة في يوم الخميس المصادف 20 كانون الثاني (يناير) من هذا العام، عند الساعة الثامنة وست عشرة دقيقة بالضبط، علي مبعدة 25 كيلومترا من مدينة الرمادي، غرب بغداد، قتلت الشابة مينا حمودي. لم تكن مينا البالغة من العمر عشرين عاما (كانت ستحتفل بعيد ميلادها بعد 12 يوما) ارهابية في طريقها لتفجير نفسها بين قوات التحرير متعددة الجنسيات، كما لم تكن برفقة الارهابي الزرقاوي أو أحد أعوانه بل لم تكن علي وشك تخريب محطات الكهرباء او انابيب النفط أو اختطاف مواطن مطالبة بفدية.
الارهابي الاول يقتل العراقيين بينما يتصارع الحزبيون علي المحاصصة هيفاء زنكنة كلا، لست اتحدث هنا عن ارهابيي القاعدة، الزرقاوي، عملاء الدول المجاورة، بقايا النظام المقبور ولا القوي الظلامية وكل المصطلحات الشائع استخدامها حاليا في العراق من قبل رجال ونساء الحكومة المنتهية مدتها والحكومة التي لم تبدأ مدتها بعد.
سمر وجواد يقاومان السجن باللوحة والقصيدة هيفاء زنكنة عشر سنوات مرت وما زال الفلسطينيان سمر العلمي وجواد البطمة في سجون اللاعدالة البريطانية. وإذا ما تم تنفيذ الحكم الظالم بحقهما، كاملا، سيتحتم عليهما البقاء خلف القضبان، عشرة اعوام أخري. من أجل توضيح صورة ما جري لسمر وجواد لمن لايعرفهما يتوجب علينا، أولا، الاجابة علي بعض الاسئلة. أسئلة علي غرار: من هما سمر العلمي وجواد البطمة ؟ وما هو سبب اصدار هذا الحكم القاسي بحقيهما؟ وهل من الصحيح وصف القضاء البريطاني المشهور بعدالته، عموما، باللاعدالة؟
في ذكري حلبجة: لكي لا يسجل التاريخ باننا علمنا وشهدنا وسكتنا هيفاء زنكنة يوم السابع عشر من آذار (مارس) عام 1988، تم القاء القنابل الكيمياوية علي مدينة حلبجة الواقعة علي مبعدة 260 كيلومترا شمال شرق بغداد. بعد فترة وجيزة، لاح مشهد المدينة منقطا بالجثث. ممددون علي الارض احتضن افراد كل عائلة بعضهم بعضا. حملت النساء اطفالهن الجامدين، وقد أخذن علي حين غرة بالموت الرهيب. وجوه الاطفال الخالية من الريبة والشك، كانت داكنة بتأثير الغازات السامة.
المرأة العراقية تستحق ما هو افضل من ديمقراطية الاحتلال هيفاء زنكنة لنفترض بأن المرأة العراقية ساذجة، و من أهل الله حسب التعبير العراقي، تصدق كل ما يقال لها بلا مساءلة او تمحيص. لنفترض بانها بلا تاريخ شخصي او عام متناسين انتمائها الي العائلة والمجتمع وتاريخ العراق العريق. دعونا ننسي، في الوقت نفسه، مساهمتها في بناء العراق الحديث، لان ما هو مطلوب منها ومنا ايضا الا نعير التاريخ، شخصيا كان أم عاما، أي اهمية.
يوم مأساوي اَخر في العراق هيفاء زنكنة انه يوم اَخر في العراق. نعيش ساعاته المأساوية، حدثا بعد حدث. نشهد في الجانب الاول منه الاحداث التالية: